• الرئيسية
  • انشئ قصة
  • انشئ تقريرا
  • أنشئ مصدر
  • بحث
  • قصص
  • تقارير
  • المصادر
  • أقسام
  • دعم و مساعدة
  • عن الموقع
  • تسجيل الدخول
  • مناهضة التحرش والتمييز
  • عن المنصة
  • كتاب الأسلوب

صورة برخصة المشاع اﻹبداعي. الصورة: بيكساباي

تكنولوجيا

حروب البيانات: كيف تدير "الداتا" حربًا عالمية في العالم الافتراضي؟

لؤي عبد السلام ● يناير 26 2020
0 
شارك
  • شارك على فيس بوك
  • شارك على تويتر
  • شارك على جوجل+
تابع القصة1

البيانات هي النفط الجديد. إنها قيِّمة في حد ذاتها، لكن إذا لم يتم تنقيتها فلن يمكن استخدامها. النفط يجب تحويله إلى غاز أو بلاستيك أو كيماويات، إلخ ليصبح كيانًا ذي قيمة يدير نشاطًا مربحًا؛ لذلك يجب تقسيم البيانات وتحليلها ليصبح لها قيمة.
- كلايف هامبي، عالم رياضيات إنجليزي

نطالع أخبارًا جديدة كل يوم عن أحدث التطورات في مجال التطورات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبقدر ما يبدو المشهد مثيرًا فإن هناك خطورة تنبع من تلك التطورات، تتمثل في تأثيرها أفكارنا وثقافتنا وآرائنا، وحتى صوتنا في صندوق الانتخابات، فيمكن لبعض المعلومات البسيطة عن ملايين من البشر، أن تغير مصير أمَّة بأكملها وقد تغير مستقبل البشرية بأجمعها.

حروب البيانات

يعتبر موقع تويتر أحد أهم مراكز الأبحاث العملاقة في علمي النفس والاجتماع، وتحليل سلوك المجتمعات والتفاعلات الاجتماعية والسياسية، وطرق تناول المجتمعات والأفراد والأحزاب للأفكار والأخبار والكوارث والموضوعات المختلفة، وهذا بسبب سياسته المرنة في تصدير البيانات لأغراض بحثية وتسويقية، قد تعود بالفائدة على المنصة.

ومازال تويتر هو الموقع الأكبر الذي يمكنك من خلاله أن تحلِّل عينة عشوائية بتوزيعات مختلفة من أنواع الأشخاص، بناء على اهتمامتهم وبشكل مجاني، على عكس فيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي التي تفرض سياسات صارمة على البيانات ومشاركتها، خاصة بعد حادثة كامبريدج أناليتكا، التي كانت تدور حول التلاعب في نتيجة الانتخابات الأمريكية عام 2016 .


اقرأ أيضًا: فضيحة فيسبوك وكامبريدج أناليتيكا: أزمة غياب البدائل


التنبؤ بنتائج الانتخابات باستخدام البيانات الضخمة

صورة توضح احصائيات موقع Tweet Elect صورة توضح احصائيات موقع Tweet Elect

في سنة 2016 شهدنا جميعًا انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت ذاته الذي كنا ننتظر فيه نتيجة الانتخابات كانت شركة BADRIT المصرية (المملوكة لشركة INCORTA حاليًا) تعلم أن دونالد ترامب فاز بالانتخابات قبل أي أحد من خلال تطبيقها Tweet Elect.

بدأت الشركة أعمالها بتجميع كل البيانات المتعلقة بدونالد ترامب وهيلاري كلينتون من خلال منصة تويتر، وحلَّلت الملفات الشخصية الموثقة لكليهما وتفاعل الجمهور مع وسوم الانتخابات، بما تحمله من عبارات َإيجابية وسلبية تجاه كلا المرشحين. كانت الخطة ببساطةتصنيف النصوص وتحليل مشاعر الناخبين من خلال تغريداتهم، لقياس التفاعل (اﻹيجابي والسلبي) تجاه كلا المرشحين.

العينة العشوائية من البيانات المأخوذة من موقع تويتر تعتبر مثالية، ﻷنها تحتوي على توزيعات شاملة لكل الديموغرافيا المجتمعية، وبفضل جودة البيانات التي يقدمها الموقع، فإن علماء البيانات يستخدمونها في الأساس للتسويق وبعض الأغراض الأخرى، وأبسط مثال هو ظهور اﻹعلانات الممولة التي تطابق اهتماماتك.

كان هذا يعتبر أكبر حدث تكنولوجي سياسي في تلك الفترة على الأقل في الشرق الأوسط، وكان بمثابة صفارة الانطلاق للاهتمام بالشق السياسي في مجال علوم البيانات وإعطائه أولوية والعمل على إنشاء مراكز أبحاث سياسية متخصصة في تحليل وتجميع البيانات المجتمعية العملاقة.

ولم يكن الأكاديميون والإحصائيون هم الوحيدون الذين استخدموا البيانات الضخمة لصالحهم في الانتخابات، فكانت هناك فرقة منافسة لهم جميعًا وهي الشركة المنوطة بتغيير الرأي العام الأمريكي.

لم يكن التنبؤ بنتائج الانتخابات الرئاسية بالأمر السهل. ولكن، في عام 2012، قال الخبير الإحصائي نيت سيلفر إن باراك أوباما أمامه فرصة بنسبة 91 % لفترة ولاية ثانية، من خلال التنبؤ بنجاح بأصوات المجمَّع الانتخابي بأكمله، باستخدام التقنيات التحليلية، والتحقق من بيانات الاستطلاعات الأولية باستخدام التحليلات التنبؤية.

ومع ذلك، فشل نيت سيلفر وفريقه في التنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية في 2016، حيث كان يتوقع أن تفوز هيلاري كلينتون بنسبة ما بين ال 85% إلى 99% ولكن فاز دونالد ترامب. ولم يكن الأكاديميون والإحصائيون هم الوحيدون الذين استخدموا البيانات الضخمة لصالحهم في الانتخابات، فكانت هناك فرقة منافسة لهم جميعًا وهي الشركة المنوطة بتغيير الرأي العام الأمريكي.

كامبريدج أناليتكا Cambridge Analytica شركة تحليل بيانات ساعدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يصل إلى الحكم عن طريق دراسة وتحليل بيانات ضخمة عن الشعب الأمريكي وتوجيه آرائه والتلاعب بها، وفرض توصيات اختار من بينها دونالد ترامب الأمثل لبرنامجه الانتخابي ليحقق فوزًا غير متوقع على منافسته هيلاري كلينتون.

استخدام البيانات للتلاعب بالانتخابات

تسببت فضيحة كامبريدج أناليتكا في التلاعب بنتيجة الانتخابات الأمريكية؛ في خسائر فادحة لشركة فيسبوك، تقدَّر بأكثر من مائة مليار دولار في أيام معدودة.

في البداية ذهب ترامب لشركة البيانات المشبوهة طالبًا دراسة المجتمع الأمريكي والتأثير فيه ، حيث استطاعت الشركة بموافقة فيسبوك أن تحصل على بيانات أكثر من 87 مليون مواطن أمريكي خارج أمريكا وداخلها، والوصول إلى معلوماتهم الشخصية، التي تشمل الإعجابات وسجل النشاطات والتعليقات والمنشورات، حتى إنها استطاعت أن تحصل على إذون من المستخدمين للوصول إلى رسائلهم الشخصية أحيانًا.

عام 2016 وما قبله لم يكن هناك أي توعية حقيقية لثقافة خصوصية البيانات، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من أي منهج أكاديمي يتحدث عن أمن المعلومات، حينها كان الأمر مختصرًا في هذا الزر الذي نضغط عليه كلما حاولنا استخدام أي تطبيق "التالي، التالي، التالي.. انتهى التحميل" ومن هنا بدأت الكارثة.

لم يقتصر مجهود شركة Cambridge Analytica على دراسة سلوكيات وقضايا الناخبين الأمريكيين فحسب ، كانت مجهودات الشركة تسلك مسارًا آخر على التوازي، وهو عمل ملف تعريفي لكل مواطن أمريكي حصلو على بياناته، فأصبح لديهم أكثر من 80 مليون ملف سياسي يحمل كل الديموغرافيا والأيدلوجيا والجغرافيا الخاصة بالمواطن، وتم استخدامه بشكل فعال في عملية التخطيط الشخصي للمجتمع، وهو ما مكّنها من إنشاء ملف تعريفي لكلّ من جُمعت بياناته، قبل أن تمر للخطوة الأخيرة والتي تمثّلت بالأساس في استهدافِ المستخدمين بنوعيّة "الإعلانات الأكثر فاعليّة" لإقناعِ الشخص بمرشحٍ سياسيّ ما أو تغيير وجهة نظره حول رؤية سياسية أو مرشح سياسي أو برنامج انتخابي منافس، لضمان فوز ترامب.

وفقًا لوكالة أسوشيتيد بريس فقد ظهرت شركة تُعرف باسمِ داتا بروبريا يُديرها مسؤولون سبق وأن عملوا مع كامبريدج أناليتيكا، ومهمّتها الأساسيّة هي مساعدة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في حملته الرئاسيّة المقبلة.

التلاعب بالآراء باستخدام الحسابات الوهمية

يستخدم فيسبوك تكنولوجيا عالية الدقة للتأكد من صور الملف الشخصي للمستخدمين الجدد، ولكن هذه التقنية باتت قديمة وتم خداعها كثيرًا، وكل هذا عن طريق الصور المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي بواسطة شبكة الخصومة التوليدية- GAN التي تعتبر إحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا التعلم العميق التي تعمل على توليد صور جديدة بناءً على صور موجودة بالفعل. تم استخدام تلك الشبكة في توليد صور ملفات شخصية لمستخدمين وهميين غير موجودين بالأساس، وتم استعمالها للعبور من جدار التحقق لدى فيسبوك المصنوع للكشف عن الحسابات الوهمية.


اقرأ أيضًا: فيلم The Great Hack: لماذا على فيسبوك دفع 5 مليار دولار للحكومة الأمريكية؟


بعد عبور تلك الحسابات الوهمية إلى عالمنا الافتراضي، فيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، يكون لكل حساب منها مهمة أو بعض المهام، المبرمجة آليًا لتحقيقها، سواء بشكل جماعي مع باقي الحسابات أو فردي.

اكتشف فيسبوك شبكة مكونة من أكثر من 900 حساب ومجموعة وصفحة وهمية، تملك قوة التأثير في أكثر من 55 مليون أمريكي.

أغلبية المهام هي نشر المنشورات العامة للتأثير على الرأي العام وقائمة الأصدقاء والمتابعين. وبحسبة بسيطة؛ إن كان هناك 1000 حساب وهمي وكل منها لديه 5000 صديق و1000 متابع، مع نسبة أصدقاء مشتركة بينهم أكثر من 50 %، فإن تلك الشبكة الوهمية تستطيع أن تؤثر في أكثر من ستة ملايين شخص، منهم على الأقل ثلاثة ملايين منهم يعرفون بعضهم البعض، مما يزيد من سرعة انتشار الرأي في شبكة اﻷشخاص الحقيقيين، الذين يتبنون اﻵراء المنشورة على حسابات وهمية تُدار برمجيًا من على بعد، وهنا يبدأ انتشار العدوى.

كامبريدج أناليتيكا جديدة

اكتشف فيسبوك شبكة مكونة من أكثر من 900 حساب ومجموعة وصفحة وهمية، تملك قوة التأثير في أكثر من 55 مليون أمريكي، وأغقلت تلك الحسابات في 20 ديسمبر/ كانون اﻷول.

حذرت هوليود مئات المرات من الذكاء الاصطناعي في أفلامها للخيال العلمي، ولكن يبدو أن العالم مازال يعتقد أن الأمر ليس بهذه الخطورة. وتكنولوجيا البيانات قد تكون سلاحًا حاسمًا في الصراعات السياسية، مثل الصراع الدائر منذ سنوات بين الرأسمالية الأمريكية والشيوعية الصينية، وتستخدم فيه الدولتان سلاح البيانات.


اقرأ أيضًا: شركة تويتر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عنصرية ضد المستخدمين العرب


أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مقرًا بحثيًا للشركات والباحثين، الذين يستهدفون تغيير سلوك جمهور معين أو توجيهه، عن طريق تحليل التغريدات والمنشورات، لاستخلاص أفكار وتوجهات الجمهور وتحديد سلوكياته، مما يساعدهم على استخدام هذه البيانات، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، بهدف التحكم في أفكار الجمهور وتغيير اﻵراء وتوجيهها، وهذه هي الحرب العالمية الثالثة التي بدأت بالفعل؛ حرب البيانات.

  • تحديثات
  • مشاركات
آخر تحديث 4:12م on يناير 26, 2020 القاهرة، مصر

وسوم

  • كامبريدج أناليتيكا
  • دونالد ترامب

الأكثر انتشارا

  • خضروات أكثر وسكر أقل: أشياء هامة لعبور متلازمة ما قبل الدورة الشهرية بسلام

  • ساعات مع "جريندر".. مغامرة في تطبيق مواعدة المثليين

مزيد من القصص في تكنولوجيا

  • سياسة واتس آب الجديدة: أنت وبياناتك ملك لفيسبوك

    أحمد عبد الفتاح
    يناير 11
    0 
    سياسة واتس آب الجديدة: أنت وبياناتك ملك لفيسبوك
  • هكذا تحجب مصر المواقع المستقلة

    المنصة
    سبتمبر 21
    0 
    هكذا تحجب مصر المواقع المستقلة
  • بدون تكاليف: كيف تحول حاسوبك القديم إلى جهاز عصري سريع؟

    أحمد عبد الفتاح
    يونيو 9
    0 
    بدون تكاليف: كيف تحول حاسوبك القديم إلى جهاز عصري سريع؟
  • المجلس الأعلى لإدارة العالم الأزرق: هل تحذف توكل كرمان "فيسبوكي"؟

    أحمد بلال
    مايو 10
    0 
    المجلس الأعلى لإدارة العالم الأزرق: هل تحذف توكل كرمان "فيسبوكي"؟

مزيد من القصص في دونالد ترامب

  • سياسة ترامب في 2011: رئيسنا سيحارب إيران ﻷنه ضعيف

    صفاء سرور
    4 يناير 2020
    0 
    ترامب في 2011: رئيسنا سيحارب إيران ﻷنه ضعيف
  • رؤى "حفاة وعراة وقذرون".. الخطاب اليميني الشعبوي من ماري روجرز إلى جونسون وترامب

    مصطفى شلش
    3 سبتمبر 2019
    0 
    "حفاة وعراة وقذرون".. الخطاب اليميني الشعبوي من ماري روجرز إلى جونسون وترامب
  • ع السريع| مقتل قيادي متورط في قتل مصريين في ليبيا.. وأصحاب المنازل ملزمون بدهان الطوب الأحمر

    فريق النشرة
    19 يناير 2019
    0 
    ع السريع| مقتل قيادي متورط في قتل مصريين في ليبيا.. وأصحاب المنازل ملزمون بدهان الطوب الأحمر
  • مجتمع متمردون وهاربون: عوالمنا النفسية كما تشكلها ألعاب الفيديو

    أحمد شهاب الدين
    27 ديسمبر 2018
    0 
    متمردون وهاربون: عوالمنا النفسية كما تشكلها ألعاب الفيديو

مزيد من القصص في كامبريدج أناليتيكا

  • تكنولوجيا فيلم The Great Hack: لماذا على فيسبوك دفع 5 مليار دولار للحكومة الأمريكية؟

    أحمد عبد الفتاح
    4 أغسطس 2019
    0 
    فيلم The Great Hack: لماذا على فيسبوك دفع 5 مليار دولار للحكومة الأمريكية؟
  • تكنولوجيا هدايا المستهلكين: تحدي العشر سنوات أو منجم الذهب الذي يسعى الجميع لاستغلاله

    معتز صبري
    17 يناير 2019
    0 
    هدايا المستهلكين: تحدي العشر سنوات أو منجم الذهب الذي يسعى الجميع لاستغلاله
  • رؤى دروس سياسية من ديمقراطية فيسبوك

    محمد شيرين الهواري
    5 أغسطس 2018
    0 
    دروس سياسية من ديمقراطية فيسبوك
  • عَ السريع| مزيد من الهدم في سيناء.. والمترو يتعطل مرّتين رغم الوعود والزيادات

    فريق النشرة
    22 مايو 2018
    0 
    عَ السريع| مزيد من الهدم في سيناء.. والمترو يتعطل مرّتين رغم الوعود والزيادات
  • تدوينة منالمنصة
  • بدعم من Checkdesk
  • بيان التحقق من صحة المعلومات
  • شروط الاستخدام
  • عن Checkdesk